كمال الدين عيد هاشم السراج

ولد كمال الدين السراج في مدينة غزة عام 1923. أنهى دراسته الثانوية، والتحق عام 1944م بكلية الشرطة في القدس، حيث تخرج بعد عامين، وتنقل للعمل في العديد من المدن الفلسطينية.

وعندما حلت النكبة بالشعب الفلسطيني عام 1948م، كان يعمل ضابطاً في القنطرة، بعدها استمر عمله في مدينة غزة حتى عام 1953م، حيث سافر إلى ليبيا، إلى "مدينة بنغازي"، وأسس مدرسة الشرطة الملكية وعمل مديراً لها؛ ثم مديراً للأمن في مدينة بنغازي.

يعد السراج من أوائل مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وكانت تربطه علاقة قوية مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وخليل الوزير zzz*zأبو جهادzzz*z، وكمال عدوان، كذلك مع أبو إياد، وأبو الهول.

 في  بداية الستينيات من القرن الماضي، وعقب لقائه بالرئيس الشهيد  ياسر عرفات، والشهيد خليل الوزير أبو جهاد في ليبيا، التحق السراج بتنظيم حركة "فتح"، وتنقل لنشر الحركة في شمال أفريقيا والخليج العربي، والمشرق العربي؛ وأصبح  السراج في عام 1964 أول ممثل لمنظمة التحرير وحركة فتح في شمال أفريقيا، وساهم بشكل كبير في جمع الدعم المادي والمعنوي لحركة فتح وللفلسطينيين بشكل عام.

استمر السراج في عمله مديرًا لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية، ومكتب حركة فتح في ليبيا حتى عام 1972م؛ حيث نقل بعدها الى تونس واستلم مكتب المنظمة هناك؛ وكذلك عين مساعداً لرئيس الدائرة السياسية للشؤون الأفريقية. وفي عام 1976 عاد إلى ليبيا واستمر في منصبه الأخير حتى عام 1989م، ليعود بعدها إلى تونس للعمل في "الدائرة السياسية" حتى رحيله في 5 كانون الأول 1990؛ حيث وافته المنية وهو في مكتبه، وعلى رأس عمله.

منحه الرئيس محمود عباس في 26 تموز 2015  وسام الاستحقاق والتميز؛ تقديرًا لدوره النضالي والريادي كأحد المناضلين المؤسسين في منظمة التحرير الفلسطينية وكأول سفير وممثل لفلسطين في شمال افريقيا.