توفيق أبو الهدى الفاروقي

ولد توفيق ابو الهدى التاجي الفاروقي في مدينة عام 1895 لأسرة معروفة الأصول من مدينة الرملة، عين في منصب رئيس الوزراء اثني عشر مرة في الأردن في الفترة الواقعة ما بين (1954-1958) في عهد ثلاث ملوك، وهم الملك عبدالله الأول بن الحسين والملك طلال بن عبدالله والملك حسين بن طلال، وهو صاحب الرقم الأعلى في تشكيل الحكومات في التاريخ الأردني المعاصر.

تلقى توفيق أبو الهدى الفاروقي دراسته الابتدائية في الرملة ودراسته الثانوية في بيروت، ثم التحق بالمكتب السلطاني في اسطنبول لدراسة الحقوق وذلك لمدة ثلاث سنوات.

دعي للخدمة العسكرية عام 1915، وعين ضابط احتياط، كمأمور للحسابات في جبهة العراق وإيران وحلب الى ان انسحبت القوات العثمانية من سوريا.

جرى تعيينه عام 1918 كاتبا في مدرسة الحقوق في سوريا، وبقي يخدم فيها الى ما بعد استيلاء الفرنسيين على دمشق بنحو عامين (1919-1922).

انتقل توفيق ابو الهدى من دمشق الى عمان عام 1922، وتم تعيينه مديرا للواردات، خلال ست سنوات استطاع أن يتدرج خلالها بسرعة في سلم مناصب ذات مسؤولية، بدءا من مدير للواردات الى مدير للمحاسبة العامة الى مدير لدائرة تسجيل الأراضي، وعضوا في المجلس التنفيذي عام 1928، ثم عين سكرتيرا عام للحكومة عام 1929، وتولى رئاسة المجلس التنفيذي عام 1938.

يعتبر توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي شخصية سياسية دبلوماسية من طراز رفيع، احتل حيزا واسعا في صفحات التاريخ المكتوب والشفوي، وشكل حالة إجماع بين أصدقائه وخصومه كرجل دولة.

كان حازما وكرس تقاليد سياسية واضحة في مسيرة الدولة الأردنية، ففي عهده تم تغيير اسم الحكومة من المجلس التنفيذي الى مجلس الوزراء، ويسجل لهذا السياسي المخضرم انه قاد مع زملائه ورؤساء الحكومات العربية سلسلة من المفاوضات أدت الى ولادة الجامعة العربية عام 1945، وكان الأردن احد المؤسسين لها.

اتخذ الأردن في عهد حكومته السادسه قرار بالمشاركة في حرب عام 1948، وعلى ضوء النتائج التي لحقت بفلسطين والأردن اثر النكبة، اتخذ قرارا بتجنيس الفلسطينيين ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن توحيد الضفة الغربية والشرقية.

منح لقب "الباش" من قبل الأمير عبدالله بن الحسين، مع تشكيل حكومته الأولى عام 1938.

توفي توفيق ابو الهدى عام 1956، في ظروف غامضة.