سلافة جاد الله

ولدت سلافة سليم جاد الله في مدينة نابلس عام 1941. تلقت تعليمها في مدرسة العائشية. عشقت التصوير منذ صغرها؛ فالتقطت عشرات الصور التي تظهر التفاصيل المتكاملة لمدينة نابلس.

في أواخر الخمسينات، بادرت سلافة مع شقيقها رماء الذي رافقها في حبها للتصوير، وبعض الهواة لتكوين رابطة للفنون؛ من هنا انطلقت سلافة في بداية الستينيات لتكون من أوائل الفتيات اللواتي يطمحن لإتمام تعليمهن الجامعي في مجال التصوير السينمائي؛ فالتحقت بمعهد السينما في القاهرة الذي كان لا يزال في بداياته.  نجحت سلافة بكسب ثقة مدرسيها حتى تم اختيارها لتشارك في تصوير الفيلم المصري "الجبل"  مع مدير التصوير المشهور (وحيد فريد)، لتتخرج في العام 1964 من المعهد العالي للسينما كأول مصورة سينمائية عربية.

سلافة بدأت بتصوير مقاتلي الثورة الفلسطينية.  وعندما وقعت حرب الخامس من حزيران عام 1967، قامت  مع المصور السينمائي الفلسطيني هاني جوهرية بتصوير أحداث تلك الحرب وآثارها، ومأساة النزوح الفلسطيني الذي حدث خلالها.

في عام 1967، أسست مع هاني جوهرية، والمخرج السينمائي مصطفى أبو علي قسماً للتصوير الفوتوغرافي يتبع لحركة "فتح"، يهتم بتصوير جميع نشاطات الثورة الفلسطينية والأحداث المحيطة بها؛ والذي تطور في العام 1968 بعد معركة الكرامة إلى وحدة سينمائية تقوم بتوثيق جميع الأحداث الفلسطينية، وخاصة نشاطات الثورة الفلسطينية السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية بالصوت والصورة؛ وعرفت هذه الوحدة لاحقا باسم "وحدة أفلام فلسطين".

سلافة وأبو علي مصطفى في الكرامة 1968

وأنتجت في العام 1969 أول أفلام السينما النضالية الفلسطينية (لا...للحل السلمي).  وفي العام نفسه، أصيبت سلافة برصاصة في الرأس أثناء قيامها بالتصوير؛ ما أدى إلى إصابتها بشلل نصفي، والتوقف عن  الاستمرار في العمل كمصورة سينمائية.  توفيت عام 2006.