ولد عزت فريد أسعد أبو الرب (خطاب) في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، في 22 آب 1938م. أكمل دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية عام 1956؛ والتحق بالسلك التعليمي في الأردن؛ حيث عمل مدرساً في بلدته (قباطية)؛ ثم انتقل للعمل مدرسًا في المملكة العربية السعودية عام 1964؛ وكان يعمل مذيعاً في الإذاعة السعودية بالرياض.
أنهى خطاب دراسته الجامعية في لبنان، وعاد إلى فلسطين مسقط رأسه في شهر مايو/أيار عام 1967م، قبيل هزيمة حزيران بقليل.
بعد الهزيمة التحق خطاب بحركة zzz*zفتحzzz*z عن طريق الرئيس الشهيد أبو عمار، عندما دخل إلى الضفة الغربية لإنشاء القواعد الداخلية، ومعه مجموعة من كوادر حركة zzz*zفتحzzz*z، من ضمنهم الإخوة: عبد الحميد القدسي، وأبو علي شاهين، وآخرون؛ حيث انتقلت الدورية إلى جبال قباطية، وكان في استقبالهم عزت أبو الرب (خطاب). وكان أبو عمار يذهب إلى منزله في قباطية؛ ثم وصلت الدورية إلى جنين؛ ثم إلى نابلس وبيت فوريك، وتوجه أبو عمار إلى القدس؛ فيما بعد أصبح خطاب مطارداً ومطلوبًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي؛ وعلى أثرها غادر خطاب الضفة الغربية إلى الأردن، بعد أن تم مداهمة بيته عدة مرات لاعتقاله؛ وفي عمان أسندت إليه مسؤولية عضو قيادة تنظيم حركة zzz*zفتحzzz*z، بالإضافة إلى عمله معلقًا في إذاعة "صوت العاصفة" بعمان في أحداث أيلول عام 1970م (إذاعة زمزم 105).
في عام 1976 أسندت إليه مهمة التوجيه السياسي؛ حيث عمل نائباً للمفوض السياسي العام لقوات العاصفة؛ وبقي منصبه هذا، حتى خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982م، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
أنشأ في مجال الإعلام عدداً من المجلات الخاصة بالكفاح المسلح؛ وكان له عدد من البرامج الإذاعية في إذاعتي فلسطين في بيروت والقاهرة.
عين خطاب مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية (عمان)؛ ثم سفيرًا في رومانيا، وبقي فيها عدة سنوات؛ ثم عين سفيراً لدى الجماهيرية الليبية؛ وكان له دور هام في المساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الفلسطينية مع تلك الدول.
كان خطاب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ نشر له عشرات المقالات والدراسات والأبحاث، كما صدر له العديد من الكتب منها:
- أيام فلسطينية حافلة في الشرق الأقصى 1982م.
- كلمات مضيئة 1993، صدر بعد رحيله.
- صفحات مشرقة 2009، صدر بعد رحيله.
انتقل السفير خطاب إلى رحمة الله تعالى في رومانيا بتاريخ 25/5/1992م، أثناء حضوره حفل تخرج نجله الأكبر حسام لمناقشة رسالة الدكتوراه؛ وشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب في العاصمة الأردنية.
بتاريخ 26 تموز 2015م، منحه الرئيس محمود عباس وسام الاستحقاق والتميز؛ تقديرًا لدوره النضالي والريادي، كأحد المناضلين في الأُطر القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، وتثمينا لجهوده وعمله الدبلوماسي وتمثيله لفلسطين في أكثر من دولة.