ولد ماجد النجمي في قرية عبلين قرب شفاعمرو، إلى الشرق من مدينة حيفا- في السادس من حزيران 1945م. لجأ مع أسرته عام 1948م إلى لبنان، واستقر وعاش في مخيم تل الزعتر، لحين إزالته في الحرب الأهلية في 1976م؛ إذ انتقل بعد ذلك إلى مهجره الجديد في منطقة الفكهاني، حيث درس المرحلة الأساسية والإعدادية والثانوية، ثم التحق بجامعة بيروت العربية.
يعد ماجد النجمي من الرعيل الأول لحركة فتح؛ حيث حمل السلاح والتحق بالحركة منذ البدايات عام 1966 في لبنان، واتخذ لنفسه أسماً حركياً هو (راجي)، وفي حزيران عام 1967، وصل إلى المقر العلني للحركة في دمشق ليستقبل المتطوعين من الفدائيين، وكلِّف بالعودة إلى لبنان وتنظيم الشباب.
عاد النجمي إلى لبنان وشرعَ بتشكيل خلايا صغيرة من ثلاثة أفراد، وطباعة بيانات لصوت الثورة الفلسطينية، ثم تولى منصب مسؤول أمن حركة فتح في جميع الأراضي اللبنانية؛ وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية، والدفاع عن لبنان.
غادر النجمي لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية الى تونس في العام 1982م؛ ثم عاد إلى لبنان بتكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام 1985؛ حيث عين نائباً لمعتمد الإقليم في الساحة اللبنانية؛ واعتقله السوريون منذ عام 1986 حتى 1992م.
عُين النجمي عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح عام 1989م في خلال المؤتمر الخامس لحركة فتح الذي عقد في تونس أثناء اعتقاله. وبعد خروجه من المعتقل، توجه إلى تونس، حيث عين عضواً في لجنة قيادة الساحة اللبنانية، ثم استقر به المطاف في العاصمة الأردنية عمان لتلقي العلاج.
رغم عودة قيادة منظمة التحرير إلى أرض الوطن عام 1994م، لم يتمكن راجي النجمي من العودة حتى عام 1996م عندما حضر بتصريح زيارة هو وأسرته؛ حيث عين مساعداً لقائد قوات الأمن الوطني في المحافظات الشمالية بقيادة اللواء/ الحاج إسماعيل جبر؛ إلَّا أنه لم يستمر في هذا الموقع طويلاً، ثم عين عام 2006 مساعداً لوزير الداخلية ومستشاراً للشؤون الأمنية، حتى تقاعده عام 2008م.
فاز النجمي بعضوية المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر السادس للحركة الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009م.
توفي اللواء المتقاعد ماجد محمد توفيق النجمي (أبو راجي) صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/6/2015م في مستشفى المطلع في مدينة القدس؛ إثر مرض عضال ألم به منذ سنوات؛ حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة بيتونيا غرب مدينة رام الله.
وقال الرئيس محمود عباس: برحيل النجمي، خسرت فلسطين ابنًا من أبنائها البررة، الذين نذروا أنفسهم من أجل إنجاز حقوقنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: بيان مفوضية التعبئة والتنظيم 2/6/2015