"أبو شامخ"
ولد عمر سعد الدين الخطيب في مدينة القدس عام 1936م. درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارسها، ثم غادر إلى القاهرة عام 1953م، حيث أكمل دراسته الثانوية هناك؛ وبعدها التحق بجامعة القاهرة، حيث حصل على "بكالوريوس تجارة" عام 1960م. سافر إلى الكويت، وعمل في وزارة الأشغال العامة لغاية عام 1963م؛ حيث عاد إلى القدس وعمل هناك مقاولًا. وأثناء دراسته في القاهرة، تعرف على الشهيد المؤسس ياسر عرفات أبو عمار.
أثناء وجوده في مدينة القدس، نشط في العمل الوطني مبكراً؛ حيث أسس في شبابه ومجموعة من الأصدقاء تنظيمًا فدائيًا لمقاومة ومناهضة الاحتلال الصهيوني.
عاد عمر الخطيب إلى الكويت مرة ثانية لفترة قصيرة؛ حيث تقابل مع كل من: ياسر عرفات، وصلاح خلف، فطلبوا منه الانضمام إلى حركة فتح ودمج مجموعته بالحركة؛ فوافق وعاد بعدها إلى القدس لممارسة عمله هناك.
بعد احتلال مدينة القدس في حزيران عام 1967م، أصبح عمر الخطيب أحد المطلوبين والمطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي؛ بسبب نشاطه النضالي في مدينة القدس؛ ما أضطره إلى مغادرة الضفة الغربية إلى الأردن، والتحق عام 1968م في القطاع الغربي آنذاك، واستمر عمله حتى الخروج من الأردن عام 1971م، وانتقال قوات الثورة إلى الساحة اللبنانية. وخلال المؤتمر الثالث لحركة فتح الذي عقد في حموريا بدمشق عام 1971م، انتخب كمال عدوان عضواً في اللجنة المركزية للحركة، وأوكلت إليه مسؤولية القطاع الغربي، والإشراف على العمل النضالي والفدائي في الداخل؛ حيث عين أبو شامخ نائباً لمفوض القطاع الغربي. وبعد عملية اغتيال القائد كمال عدوان عام 1973م، أسندت مسؤولية القطاع الغربي لأبو جهاد؛ حيث عمل أبو شامخ نائباً له، وكان أحد الأعمدة الأساسية في القطاع الغربي في ذلك الوقت.
أسس عام 1975م في بيروت "مجلة فلسطين المحتلة" التي كانت ناطقة باسم "حركة فتح" في الأرض المحتلة.
واستمر في ممارسة عمله كنائب لمفوض الأرض المحتلة حتى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، حيث غادر إلى دمشق ومنها إلى عمان.
عين مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن من عام 1988 – 1990م، ثم سفير مفوض من 1994 – 1995م؛ وبعدها تم تعيينه سفيراً لدولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية من عام 1995 – 2005م، حتى تقاعده عن العمل.
كان عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح؛ حيث تم انتخابه في المؤتمر الرابع الذي عقد في "مدينة أبناء الشهداء" بدمشق بتاريخ 22/5/1980م؛ كما أعيد انتخابه في المؤتمر الخامس الذي عقد في شهر أغسطس عام 1989م في تونس.
كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضواً في المجلس الاستشاري لحركة فتح.
توفي عمر الخطيب بتاريخ 25/1/2015م، بعد معاناة مع المرض العضال لأكثر من خمس سنوات، وتم تشييع جثمانه يوم 26/1/2015م إلى مقبرة سحاب في الأردن.