بندلي الجوزي

بندلي الجوزي هو واحد من راود الاستشراق في روسيا، اشتهر كمؤرخ عربي وباحث لغوي، وتولى كرسي اللغة العربية في جامعة قازان حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ثم كرسي أستاذ اللغة العربية في جامعة باكو بعد الثورة الاشتراكية وزوال الحكم القيصري.

ولد بندلي الجوزي في مدينة القدس عام 1871.

تلقى تعليمه الابتدائي وقسما من دراسته الثانوية في دير "الإشارة" الصليبي المعروف بـ "دير المصلبة" في الشطر الغربي من القدس.

ثم انتقل الى مدرسة كتفين الأرثوذكسية قرب طرابلس الشام، وكان قد تمكن من اللغة العربية وهو في السابعة عشرة من عمره، فتفوق في دراسته، وحصل على منحة للدراسة في روسيا عام 1891، لاستكمال علومه الدينية في الأكاديمية الدينية في موسكو.

وبعد مرور ثلاث سنوات التحق عام 1985 بجامعة قازان ونال الماجستير، وكان موضوعها "المعتزلة والبحث الكلامي التاريخي في الإسلام".

عاد بندلي الجوزي الى القدس عام 1900، الا ان السلطات التركية أجبرته على المغادرة والعودة الى روسيا فعاد، وتزوج من سيدة روسية، وأولى اهتماما عاليا بأبنائه السبعة لجهة تأهيلهم الأكاديمي، فاحتلوا، جميعهم مراكز مرموقة في الجامعات السوفيتية.

عاد بندلي الى الشرق الأدنى عام 1909 في بعثة علمية لمدة عام، اشرف خلالها على رحلة الطلاب الروس الى فلسطين، وخلالها تعرف على عدد من الأدباء الفلسطينيين في حينه من بينهم اسعاف النشاشيبي وجميل الخالدي وخليل السكاكيني، وفي بيروت التقى بمستشرقين من روسيا.

خلال إقامته في فلسطين عام 1909، قام بنشر الأفكار التحررية والتحريضية لمواجهة الظلم وكسر القيود، ودعا إلى الثورة على الأوضاع الصعبة وظلم السلطات العثمانية والإقطاع.

كتب العديد من الدراسات وتصدى للمستشرقين وانتقد قصر نظرهم وتعصبهم، ورغم ذلك وصفه المستشرقون بأنه يشكل أحد أهم وأخصب مراجعهم في مجال الاستشراق.

زار فلسطين عام 1927 ثم عام 1930، وألقى خلال زياراته محاضرات قيمه في التاريخ والحركات الفكرية الاجتماعية والفلسفية عند العرب، وزار القاهرة عما 1930 مع صديقيه خليل السكاكيني وعادل جبر، واستقبل بحفاوة من أهل الفكر في مصر.

كتب الجوزي أبحاثا ومقالات نشرت في العديد من المجلات العربية امثال "المقطف" و "الهلال" و "النفائس العصرية".

كما أتقن العديد من اللغات كالفرنسية والانجليزية والألمانية واليونانية القديمة والتركية والفارسية، الى جانب العربية والروسية، وأجاد اللاتينية والعبرانية والسريانية، وكان يقرأ الايطالية والاسبانية بطلاقة.

توفي بندلي الجوزي في روسيا عام 1942.

من مؤلفاته:

• تاج العروس في معرفة لغة الروس (جزآن) 1898-1899م.

• المعتزلة - البحث الكلامي والتاريخي في الإسلام- قازان 1899م.

• من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام - القدس 1928م (ونال به الدكتوراه).

• تاريخ كنيسة أورشليم 1910م.

• جبل لبنان تاريخه وحالته الحاضرة 1917م.

• أصل سكان سوريا وفلسطين المسيحيين.

• أصل الكتابة عند العرب.

• الأمومة عند العرب- تأليف رالكن- ترجمة- قازان 1929م.

• الإسلام والتمدن.

• علم الأصول عند الإسلام.

• رحلة البطريرك ماكاريوس ابن الزعيم إلى بلاد الكرج.

• امراء غسان - تأليف نولدكة- ترجمة مع قسطنطين زريق- بيروت 1937م.

• تاريخ أذربيجان لابن الأثير 1940م.

• العلاقات الإنجلو مصرية 1930م.

• الاصطلاحات العلمية عند العرب المعاصرين 1930م.

• القاموس الروسي العربي جزآن 1908م.

• مبادئ اللغة الروسية لأولاد العرب (جزآن).

• الطاعون: أعراضه والوقاية منه.

• دراسات في اللغة والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي عند العرب- بيروت 1977م.

• إضافة إلى 26 كتابًا باللغة الروسية، كما ترك 9 مخطوطات بالروسية ومخطوطتين بالعربية.