ولد محمد غازي في قرية بيت دَجَن القريبة من مدينة يافا عام 1922م، وهاجر منها بعد النكبة إلى لبنان برفقة مجموعة من الموسيقيين والمخرجين والمنتجين الفلسطينيين، بينهم حليم الرومي وصبري الشريف.
كان لمحمد غازي قبل النكبة حضور على الساحة الفنية الفلسطينية كمطرب وموسيقي من طراز رفيع، وكان متصلًا بصفته مطربًا وملحنًا في إذاعة zzz*zهنا القدسzzz*z في القدس، وإذاعة الشرق الأدنى في يافا، وأحدث في الإذاعتين أثرًا فنيًا هو جزء من هوية المحطتين وتاريخهما.
استكمل غازي مسيرته الفنية في لبنان ملحناً وأستاذًا للغناء العربي الكلاسيكي، تميّز بصوت جميل؛ وعرفت عنه مهارته في أداء الموشحات الأندلسية؛ حتى أن الأخوين رحباني أوكلا إليه مهمة تدريب فيروز على غناء الموشحات، وشاركها في أداء بعضها؛ حيث غنى مع فيروز عددًا من الموشحات الأندلسية مثل: zzz*zيا شادي الألحانzzz*z، وzzz*zيا وحيد الغيzzz*z، وzzz*zحجبوها عن الرياحzzz*z؛ وشاركها في البرنامج الغنائي zzz*zضيعة الأغانيzzz*z الذي صُوّرت حلقاته في تلفزيون لبنان؛ حيث عرفت الإذاعات العربية في سورية ولبنان ومصر والعراق والأردن الفنان الفلسطيني الكبير محمد غازي الملقب بـ عميد المطربين.
وقد كان محمد غازي مرجعًا فنيًا في التراث العربي، وكان حافظا للتراث الموسيقي الغنائي الخاص بالقرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، ومرجعًا لموشحات وأدوار وقصائد الشيخ السيد الصفتي، والشيخ زكريا أحمد، ومحمد عثمان، والسيد درويش، وعبده الحمولي، وداود حسني؛ كما لحن وسجل بصوته، العديد من الموشحات والقصائد والأغاني القديمة والجديدة والمجددة، واعتبِر ظاهرة فريدة كواحد من أقدر الموسيقيين المطربين في تاريخ الغناء العربي الحديث.
للموسيقار والفنان الفلسطيني الراحل محمد غازي العديد من الموشحات والأغاني والابتهالات مثل: موشح "كلما لاموا فؤادي"؛ وأغنية "أهواك يا ليلى"؛ وقصيدة "جاءت بقلب"؛ وأغنية "يا مليحا"، وأغنية "كل الجراح"، وأغنية "خبر غزال الحي" ؛ وابتهال "يا سامعًا"؛ ونشيد "عاد يا غصن"؛ والكثير الكثير.
كما تعاون محمد غازي مع معظم المحطات العربية في سوريا والأردن والعراق ومصر، ولم يكن عبوره على هذه المحطات أقل أهمية من عبوره على zzz*zهنا القدسzzz*z قبل النكبة. لحن وسجل بصوته العديد من الموشحات والقصائد والأغاني القديمة والجديدة والمجددة، واعتُبِر ظاهرة فريدة كواحد من أقدر الموسيقيين المطربين الذين مروا في تاريخ الغناء العربي الحديث.
توفي محمد غازي في بيروت عام 1979.