ولد الشهيد عبد القادر أبو الفحم في قرية برير في فلسطين سنة 1929م، وهاجر مع أسرته سنة 1948م ليقيم في مخيم جباليا بقطاع غزة. واصل تعليمه إلى الصف السابع، التحق بالقوات المصرية سنة 1953م وحصل على عدة دورات عسكرية، ورفّع بعدها إلى رتبة عريف، ثم الى رتبة رقيب؛ وحصل على دورة رقباء أوائل سنة 1960 م، وكان الأول على الدورة، فرفّع إلى رتبة رقيب أول.
خاض حرب 1956م وحرب 1967، وكان ضمن كتيبة الصاعقة التي قاتلت بشراسة؛ ولم تثنه هزيمة 1967 عن النضال؛ فكان من مؤسسي “قوات التحرير الشعبية”، وشارك في تدريب المناضلين عسكرياً، كما شارك في عمليات عسكرية مميزة؛ نظراً إلى كفاءته العسكرية.
جند كثيرًا من الشبان في صفوف "قوات التحرير الشعبية" ودرّبهم على السلاح؛ وكان قائداً للتشكيلات العسكرية لقوات التحرير الشعبية في قطاع غزة. وخلال إحدى عملياته العسكرية ضد قوات الاحتلال في سنة 1969، أصيب بجروح بالغة في الصدر والبطن، وتم اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد عدة مرات.
لمع عبد القادر أبو الفحم في السجن كشخصية قيادية وطنية محورية كان لها شأن مؤثر في بدايات التأسيس لتنظيم صفوف الأسرى وقيادة نضالاتهم.
في الخامس من أيار/ مايو 1970، كان أسرى سجن عسقلان يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وكان عبد القادر لا يزال يعاني آلام جروحه؛ ورغم ذلك، رفض إعفاءه من المشاركة في الإضراب؛ وبتاريخ 10 تموز 1970 ساء وضعه الصحي، وتم نقله إلى عيادة السجن من أجل العلاج؛ وحاول السجان كسر إضرابه عن الطعام بتغذيته إجباريًا بواسطة أنبوب عبر الفم والأنف؛ ما أدى إلى استشهاده لينضم لقافلة شهداء الحركة الأسيرة كأول شهداء معارك الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.