يعتبر يوسف أفندي الإمام من أعلام القدس، وهو من مواليد العام 1849. إمام ومفتي الشافعية في القدس في أواخر العهد العثماني، ومدرّس الحديث والتفسير في المسجد الأقصى ومدارس الحرم باللغتين العربية والتركية.
هو نجل الشيخ أسعد الإمام. درس على يدي والده وعلى غيره من علماء القدس علوم اللغة العربية والفقه وغيرها. وسار على خطى والده، وأخذ يقوم مقامه في إمامة الشافعية في سنٍّ مبكرة. وكان له صوتٌ رخيم ساهم في اختياره وارثاً لوالده في وظائف الإمامة ثم إفتاء الشافعية.
وحين توفّيَ محمد علي أفندي الخالدي وكتب والده قصيدة في رثائه أوكل نجله لتلاوتها أمام العلماء والأعيان في الأقصى، وكان ابن خمسة عشر عاماً فقط. وقد كان للقصيدة وطريقة إلقائها وقْعٌ قويّ في نفوس الحاضرين.
وكتب الشيخ يوسف الإمام الشعر. وبالإضافة إلى مساعدة والده في الوظائف الدينية، اتجه يوسف أفندي إلى الوظائف الحكومية، فعمل في رئاسة تحرير النفوس، ثم عيّنه مجلس إدارة القدس مديراً لصندوق الأيتام في المدينة، وذلك في العام 1869م. وأُعطِيَ النياشين المجيدية تقديراً لعمله في دائرة تحرير النفوس.
وفي عام 1987 جاءته براءة التعيين الرسمية مفتياً للشافعية. وبعد وفاة والده الشيخ أسعد استمرّ في تدريس الحديث وتفسير القرآن في الأقصى، فكان من مشايخ الحرم البارزين حتى وفاته سنة 1903م.