وُلِد الطبيب المتميز والكاتب توفيق بشارة كنعان في بلدة بيت جالا عام 1882، درس الابتدائية في بلدته في مدرسة (شنلر) بالقدس، وأمضى ثلاث سنوات ونصف في دار المعلمين، ثم التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت، فتخرّج طبيباً عام 1905، ثم عاد إلى الوطن ليعمل مساعداً في المستشفى الألماني وفي المستشفى الإنجليزي، وعمل طبيباً مقيماً في بلدته.
درس علم الجراثيم والأمراض الاستوائية مع الدكتور مولنز، وأمراض الدرن مع البروفيسور موخ، وأصبح رئيساً لدائرة الملاريا التابعة لمكتب الصحة العالمي، وعمل طبيباً في الجيش التركي بمدينة الناصرة خلال الحرب العالمية الأولى، ورئيساً للمختبرات الطبية من بئر السبع جنوباً حتى حلب شمالاً، وبعد عام 1918 افتتح عيادةً خاصة به، بالإضافة إلى عمله كطبيب لمستشفى البرص (1918-1947)، ورئاسته لدائرة الطب الباطني في المستشفى الألماني بالقدس.
وفي عام 1927 أصبح رئيساً لجمعية الاستشراق الفلسطيني، ورئيساً لتحرير مجلتها.
وبعد نكبة 1948 أصبح كبير الأطباء في المستشفيات العربية، والمستشفى الروسي، والمستشفى النمساوي، ومستشفى العيزرية ومستشفى بيت لحم. وفي عام 1950 أصبح مديراً لمستشفى أوغستافكتوريا الألماني في القدس.
أسس الجمعية الطبية العربية في فلسطين، وكان رئيسها ومحرّر مجلتها (Palestine Medical Journal) وأمين سر (جمعية المستشرقين الفلسطينيين).
أجاد الدكتور توفيق كنعان ستّ لغات هي: العربية والألمانية والإنجليزية والفرنسية والتركية والعبرية.
وكان له اهتمام بالفلكلور الشعبي الفلسطيني والعربي، والتطوّر السياسي لفلسطين.
كتب عشرات المقالات التي توضح حقيقة القضية الفلسطينية، وما يُحاك من مؤامرات تستهدف زرع كيانٍ يهودي على أرض فلسطين.
ومن مؤلفاته:
"الموت أم الحياة" عام 1908، "الطب الشعبي" عام 1914، "أولياء المسلمين ومقدساتهم" عام 1927، "قضية عرب فلسطين" عام 1936، "الصراع في أرض السلام" عام 1938.
توفّي توفيق بشارة كنعان عام 1964 في القدس.