ولد المناضل أمين عادل التميمي في مدينة نابلس عام 1892، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدينة، ثم توجه نحو إسطنبول لتكملة دراسته العليا، وهناك تعرف على عدد كبير من أحرار العرب، وخاصة أعضاء المنتدى الأدبي، وجمعية العربية الفتاة.
وحينما دخل الجيش العربي دمشق بقيادة الأمير فيصل، توجه أمين التميمي نحو سورية ليشترك مع أعضاء جمعية العربية الفتاة في تدعيم هذا الحكم.
انتخب أمين التميمي في الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية العربية الفتاة في 20/12/1918، ثم أصبح السكرتير العام للجمعية وفي 13/5/1920 انتخب عضوا مؤسسا في الجمعية.
وبعد انتهاء الحكم العربي في سورية عاد أمين التميمي إلى فلسطين مع أعضاء حزب الاستقلال، وهو الواجهة العلنية لجمعية العربية الفتاة، وانخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية فكان من أبرز قادتها وأعلامها. كما تولى عدة مناصب رسمية في هذه الحركة، فكان أحد أعضاء الوفد العربي الفلسطيني الذي سافر إلى لندن سنة 1921، كما كان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني إلى سويسرا عام 1923 لحضور مؤتمر الحلفاء في مونتريه.
وفي عام 1925 أصبح عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني ثم انتخب لمركز نائب الرئيس فانتقل إلى القدس وأقام هناك.
وفي أواخر سنة 1937 غادر أمين التميمي القدس إلى لبنان ليلتحق بالحاج محمد أمين الحسيني وبقى فيه حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولكنه اضطر إلى مغادرة لبنان سرا في أواخر سنة 1939 متجها إلى بغداد بعد المحاولة التي قام بها الفرنسيون للقبض على زعماء الحركة الفلسطينية.
وفي العراق اشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941.
وبعد فشل الحركة اتجه نحو إيران برفقة الحاج محمد أمين الحسيني وعدد من أبناء الأقطار العربية الأخرى، ولكن الإنجليز تمكنوا من القبض عليه بعد إخفاق الحركة نهائيا، واعتقل مع عدد من رفاقه في سجن الأحواز أولا، ثم نفي إلى معتقل بريطاني في سالسبري (روديسيا) بجنوب أفريقيا فتردت صحته نتيجة سوء المعاملة، ورفض الإنجليز نقله إلى لبنان أو مصر للمعالجة، وتوفي في معتقله في العام 1944.