محام وطني، ولد عام 1895 في مدينة صفد، وفي المدينة أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم أنهى دراسته الثانوية في مدرسة سلطاني بيروت، والتحق بالكلية العسكرية في الآستانة، وتخرج ضابطاً فيها. شارك في الحرب العالمية الأولى ضمن القوات التركية في جنوب فلسطين ووقع في الأسر، وبعد أن تم إطلاق سراحه التحق بالثورة العربية في الحجاز، وشارك في عدد من المعارك، منها معركتا أبو اللسن وأم الجرادين في جنوب الأردن، وجرح أكثر من مرة.
اختير عضواً في اللجنة التنفيذية العربية التي كان يرأسها موسى كاظم الحسيني، ثم مديراً لمكتبها إثر ثورة 1929.
وفي سنة 1932 شارك في تأسيس حزب الاستقلال العربي في فلسطين.
كان من أوائل المشاركين في المناسبات الوطنية، وكان في مقدمة تشييع جثمان الشهيد عز الدين القسام في حيفا عام 1935، ثم في تأبينه عام 1936.
وقد كان صبحي الخضراء واسع الثقافة، قوي اللغة والبيان، لذلك كان يتولى صياغة البيانات الوطنية. كما كان من أوائل الذين أدركوا خطر تسرب الأرض العربية إلى اليد الصهيونية، فكان في طليعة المدافعين عن الملكية العربية للأرض أمام المحاكم، والداعين في كل مناسبة إلى التشبث بها.
وقد رأى في بريطانيا العدو اللدود للقضية الفلسطينية والعربية، لأنها هي التي ساعدت الصهيونية وتآمرت على العرب، فكان يردد عبارته المأثورة "بريطانيا أصل الداء وأساس كل بلاء".
لجأ صبحي الخضراء إلى دمشق بعد نكبة 1948، وعين مديراً عاماً لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ولكنه لم يلبث أن ترك العمل الرسمي، وانصرف إلى المحاماة.
في 4/7/1954 توفي صبحي الخضراء ودفن في مقبرة الدحداح في دمشق.