ولد شقيق حنظل في السلفادور في عام 1930م لوالدين فلسطينيين مهاجرين من بيت لحم.
استهل شفيق حنظل المعروف أيضا بلقب "سيمون" نشاطه السياسي بالمشاركة في إضراب وطني عام 1944م، أدّى إلى تقويض نظام الديكتاتور "ماكسيميليانو هيونانديس".
في عام 1949م انتسب إلى كلية الحقوق في جامعة السلفادور، ولمع فيها كأحد أبرز القادة الطلابيين، ثم أُرغم على اللجوء إلى تشيلي، حيث تابع تحصيله العلمي ليتخرج محامياً من جامعاتها عام 1956.
وفي عام 1957 عاد إلى مسقط رأسه، حيث عين أميناً لفرع الحزب الشيوعي في منطقة العاصمة سان سلفادور، إلى أن اعتقل ونفي إلى غواتيمالا حتى العام 1960، حيث ساهم في تأسيس حركة أبريل دمايو الثورية والتي تحولت فيما بعد إلى حزب "برام"، ومنع من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، ثم انضم إلى حركات وأحزاب، ليشكل الجبهة الوطنية للتوجيه الأهلي، وكان واحداً من أهم قادتها.
ويعتبر شفيق حنظل هو الزعيم التاريخي لثوار جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في السلفادور ، وأحد القادة الرئيسيين للجبهة، وزعيم الحزب الشيوعي بلا منازع منذ عام 1973م، وهو الحزب الذي كان أحد الفصائل الرئيسية للجبهة في تمردها على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
نجح فى دمج العديد من المنظمات الثورية التقدمية خلال هذه الجبهة، وشارك في العديد من المعارك الثورية إلى جانب مساهمته في العديد من الخطط التنموية والتي أتاحت مساحة للعمال والفلاحين والطلاب في العمل الحزبي السلفادوري.
و في عام 1994 وقع اتفاقات السلام مع الحكومة برعاية دولية من الأمم المتحدة، منهياً بذلك حرباً أهلية استمرت 12 عاماً. وفي آذار 2004 كان حنظل مرشح الجبهة للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ابن بلدته المحافظ أنطونيو السقا.
حافظ حنظل باستمرار على علاقات مميزة مع القوى الفلسطينية بشكل عام وقوى اليسار خصوصاً، وبدت هذه العلاقة واضحة في زيارته لبيروت ومخيمات لبنان والقواعد العسكرية في جنوب لبنان في العام 1974.
وكذلك في زيارته للأراضي الفلسطينية في العام 2000 بدعوة من المجلس التشريعي.
كما شكل إلى جانب العديد من حركات التحرر العالمية شبكة دعم ذات أهمية واسعة في النضال ضد إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية، ضد الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل.
ومما يوضح مواقف حنظل تلك الكلمات التي قالها في خطابه خلال ندوة دولية عقدت في العاصمة الكوبية هافانا، حيث قال: "عندما تصبح كتابة التاريخ صعبة بالأقلام، يتوجب علينا أن نكتبها بالبنادق. وعندما تحيي إسرائيل ذكرى استقلالها المزعوم، فإنما تحتفل باغتصابها لأرض فلسطين، وإبعاد وطرد ما يزيد على مليون فلسطيني عن ديارهم، بينهم أقرباء لي ومواطنون من مدينة بيت لحم".
توفي شقيق حنظل في كانون ثاني/ يناير عام 2006م. جراء إصابته بنوبة قلبية لدى عودته من لا باز، حيث دعي لحضور حفل تنصيب الرئيس البوليفي ايفو موراليس.