محمود سالم المخزومي من سكان بلدة زرعين، أصله من مدينة الرملة، وكان يعمل حارساً في محطة القطار بحيفا، وعمل قبل ذلك في شركة النفط العراقية. انضم إلى عصبة الشيخ عز الدين القسام وشارك في العديد من العمليات بصحبة القسام.
في العام 1935 أرسله الشيخ القسام إلى الحاج أمين الحسيني ليعلمه عن عزمه القيام بثورة في فلسطين للقضاء على فكرة الوطن القومي اليهودي وذلك قبل ثورة الشيخ عز الدين القسام بأشهر قليلة، لاستكمال لوازم الثورة وشراء الأسلحة، فأرسل الشيخ القسام رسالة إلى الحاج أمين الحسيني بواسطة محمود سالم المخزومي قال له فيها: «الأمور لا تطاق، واليهود يتسلحون، وقد أصبح الجهاد فرض وإعلانه فرض، وأنا سأقوم بإعلان الجهاد. وات عليك كرئيس للمجلس الإسلامي الأعلى وحسب إمكانياتك وميزانية الأوقاف أن تمدنا بثمن الأسلحة»
شكل القسام عدة وحدات كانت الوحدة الخامسة منها للاتصالات السياسية ويقف على رأسها الشيخ محمود سالم المخرومي الذي اتصل بقنصلي إيطاليا وتركيا في القدس بقصد شراء أسلحة حديثة أثناء الحرب العالمية الثانية.
تقرر إعلان الثورة في المناطق الجبلية وعقد اجتماع في مدينة حيفا مركز الثورة الرئيسي في منزل القائد محمود سالم المخزومي في ليلة 12 نوفمبر 1935م حيث تقرر انتقال عشرات من إخوان القسام المدربين عسكرياً إلى قضاء جنين لدعوة الشعب للاشتراك في الثورة المسلحة على نطاق واسع ولقيادة فرق الثوار.
بينما كان محمود سالم يقوم بالحراسة في 14 نوفمبر 1935م مع زميل له قرب قرية فقوعة شاهدا دورية بوليس فرسان مكونة من شاويش يهودي وبوليس عربي من مستعمرة عين حارود وعندما تقدم الشاويش اليهودي من مركز الحراسة الأمامي طلب منه التسليم فرفض عندها أطلق محمود سالم رصاصتين أردتاه قتيلاً وهرب زميله حيث أعلم مركز بوليس الجلمة بما حدث. وكانت هذه الحادثة بمثابة الرصاصة الأولى للثورة.
بقي محمود سالم يقاوم الإنجليز والصهيونية، حتى نكبة العام 1948 حيث انتقل للعيش في سوريا وتوفي هناك في العام 1966.