محمود زعرورة

مجاهد فلسطيني من أسرة متواضعة كان يبيع الكاز في شوارع حيفا، انضم للعصبة الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام في العام 1928 لمحاربة الاحتلال البريطاني ومواجهة الحركة الصهيونية ومساعيها للسيطرة على فلسطين.

وأصبح واحداً من أربعة مجاهدين يمثلون قيادة هذه العصبة، إلى جانب الشيخ القسام والعبد قاسم وأبو إبراهيم الكبير.

حيث عملت هذه القيادة على إنشاء خمس وحدات عسكرية منظمة هي: وحدة شراء السلاح، وكان منها حسن الباير ونمر السعدي. ووحدة التدريب العسكري بإشراف ضابط في الجيش التركي. ووحدة التجسس على اليهود والإنجليز لمعرفة خططهم ومن أفرادها الشيخ ناجي أبو زيد. ووحدة الدعاية للثورة في المساجد والمجتمعات. ووحدة الاتصالات السياسية.

شارك محمود زعرورة في عدة عمليات فدائية، ونظراً لأن حركة الشيخ القسام وخلاياها العسكرية اتسمت بالسرية الشديدة، فإن المعلومات المتوفرة عنها وعن أفرادها محدودة جداً.

ورغم ذلك فإن من أشهر العمليات التي شارك بها المجاهد زعرورة كانت مهاجمة مستعمرة "نهلال" وقتل عدد من اليهود فيها. وقد ألقت القوات البريطانية القبض على عدد من "المشتبه بهم" ومن بينهم محمود زعرورة والشيخ القسام اللذين لم تستطع السلطات البريطانية إثبات التهم ضدهما فأخلت سبيلهما.