رشاد الشوا

ولد في مدينة غزة عام 1909، تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة في مدارس غزة ، ثم أكمل تعليمه العالي في الجامعة الأمريكية ليتخرج متخصصاً في مجال السياسة والاقتصاد عام 1934، وقع عليه الاختيار لإشغال وظيفة قائم مقام في مدينة حيفا عام 1935 والتي كانت تقاوم الاحتلال البريطاني، وقام بالاتصال بالشيخ المجاهد عز الدين القسام وساعده في تهريب الأسلحة من لبنان والعراق إلى القائد فوزي القاوقجي، وعاونه في ذلك عز الدين قائم مقام جنين فشعرت الحكومة البريطانية بذلك فأنهت خدماته وأعادته إلى غزة.

تميزت مواقفه السياسية بالجرأة، حيث رفض أن يحكم الشعب الفلسطيني حكام مفروضون من سلطة الاحتلال البريطاني وأعلن أن على الشعب أن يحكم نفسه من خلال شخصياته الوطنية. كما رفض دعوة ملكة بريطانيا له لزيارة القصر الملكي بمناسبة تتويجها ، بسبب السياسة البريطانية المؤيدة لهجرة اليهود إلى فلسطين والاستيطان فيها والاعتراف بها كدولة.

تولى رئاسة بلدية غزة في العام 1972 حيث وقع أكثر من عشرة آلاف مواطن من غزة عريضةً تطالب بتسلمه رئاسة المجلس البلدي، وبقي رئيساً للبلدية حتى العام 1975.

رغم أنه شخصية اقتصادية بالأساس إلا أن له إنجازات واضحة في مجال العمل الاجتماعي في غزة، حيث أسس أول نادي رياضي عام 1934، عرف باسم مركز رعاية الشباب والذي أصبح فيما بعد نادي غزة الرياضي. وأنشأ أول سينما في غزة وهي سينما السامر في الأربعينات من القرن الماضي. كما أسس جريدة "الوطن العربي" الأسبوعية عام 1950، وترأس تحريرها.

وفي السبعينات أنشأ الهيئة الخيرية التي ساعدت على اتصال غزة بالدول العربية. وفي عام 1975 قام بإنشاء مركز الأطراف الصناعية، والذي يعمل على حل مشاكل المعاقين جسدياً. وأنشأ مركز رشاد الشوا الثقافي في عام 1988 وهو المركز الثقافي الأول في فلسطين.

توفي في آب/ أغسطس عام 1988. وورثه في العمل السياسي ابنته راوية الشوا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب لفترتين.