توفيق الإبراهيم

أبو إبراهيم الصغير

عُرف باسم أبو إبراهيم الصغير، وهو من قرية عين دور والمعروفة كذلك باسم أندور في سهل مرج ابن عامر.

شارك في الثورة المسلحة ضد الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية، حيث التقى الشيخ عز الدين القسام في العام 1933 وبدأ بالإعداد للثورة المسلحة وتنظيم الشباب في مجموعات القسام. خاض معه معركة أحراش يعبد في تشرين الثاني سنة 1935 التي استشهد فيها القسام مع نفر من أصحابه.

ومع انطلاق ثورة عام 1936 أصبح من قادة الثورة. وقد قسمت قيادة الثورة وعلى رأسها عبد الرحيم الحاج محمد، البلاد إلى مناطق تولى القيادة فيها قائد كبير برتبة "قائد منطقة" وقد كان هذا القائد مسؤولاً أمام القيادة العليا عن كافة لفصائل الواقعة في منطقة نفوذه، بما فيها العلاقات مع الأهالي، والانضباط، والأمن العام وفض الخلافات بين الأهالي.

وتولى قيادة منطقة الجليل الأسفل الشرقي وطبريا توفيق الإبراهيم المشهور أكثر بلقب "أبو إبراهيم الصغير".

وكان يصدر بلاغاته العسكرية التي ينفذها ضد قوات الاحتلال البريطاني ومستوطنات اليهود في المنطقة الشمالية باسم المتوكل على الله عبد الغفار.


نفذ الإبراهيم عدة عمليات فدائية كان أبرزها عملية 29/8/1936 حيث هاجم برفقة مجموعة من الثوار دوريةً إنجليزية اعترف الإنجليز بمقتل جنديين وجرح ثلاثة، واستشهد من الثوار سعيد الحسين من قرية أندور .إضافةً لمعركة عرابة البطوف، ومعركة طبريا عام 1938 حيث هاجم مقر حاكم طبرية الإنجليزي واستولى على ما فيه من أوراق وملفات.

وفي سنة 1948 أسندت إلى توفيق إبراهيم قيادة قوة تابعة للهيئة العربية العليا قوامها 200 مجاهد مسلح اتخذت من مدينة الناصرة مركز لها، وشاركت في الدفاع عن المدينة، والقرى القريبة منها من هجمات القوات الصهيونية. ومن أبرز المعارك التي خاضها معركة عين ماهل فقاد عدداً من رجال الجهاد المقدس وألحقوا بالقوات الصهيونية خسائر كبيرة، ويستردوا منها أراضي عشائر الصبيح. كما أبلى بلاء حسنا في معارك الشجرة التي استمرت طويلا قبل أن تسقط القرية بأيدي القوات الصهيونية في 1/7/1948.

لجأ بعد النكبة إلى دمشق، وفيها استقر حتى توفي ودفن هناك في العام 1966.