ولد الفنان التشكيلي محمد أبو صلاح في حلب عام 1955 لأسرة فلسطينية هاجرت من مدينة حيفا إلى مدينة عكا ثم انتقلت الأسرة إلى مدينة حلب حيث استقروا فيها.
ظهرت مواهبه منذ الطفولة فتعلم الرسم بنفسه وعلى يد بعض أساتذة الرسم في حلب، مثل افنان عبد الرحمن مرضعة الذي أولى محمد اهتماما ورعاية خاصة. وأقام محمد، ولم يكن يتجاوز سنه السابعة عشرأول معرض فردي لأعماله في صالة المتحف الوطني بحلب فنال الإعجاب في الوسط الفني والثقافي لقدرته على التعامل مع الرسم، وخاصة في التعبير القوي عن مواضيعه الفكرية والفنية وآرائه في النضال الوطني، وبدأت شهرته تنتشر وخاصة عندما كان طالباً في جامعة حلب يدرس في قسم الهندسة الزراعية التي تخرج منها عام 1975 .
أصبح عضواً في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وهو عضو مؤسس شارك في مؤتمره التأسيسي في بيروت، كما أنه عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعضو اللجنة الوطنية الفلسطينية للفنون والممثلة لاتحاد الفنانين في الرابطة الدولية للفنون في باريس.
كما مارس الفنان أبو صلاح التصميم والإخراج الطباعي والصحفي، وأبدى فيه تفوقاً ظاهراً، كما قام بتصميم ديكور مسرحية (احتفال ليلي خاص لدريسدن) من تأليف مصطفى الحلاج وإخراج وانيس بندك عام 1986.
أقام الفنان عدة معارض فردية في كل من حلب ودمشق وشارك بالمعارض الجماعية وخاصة معارض الفن الفلسطيني في موسكو، بيروت، مدريد، عدن، برشلونة، براغ، أثينا، الكويت، برلين، نيويورك، وقبرص. وقد نال الفنان أبو صلاح عدة جوائز فنية.
من أهم أعماله:
أبجدية الحب والثورة، استراحة مقاتل، الثمن، القبلة من شفة سكين، رسالة، ليلة الاغتيال، اوليس وحلم ايثاكا، حوارية الشمس والأجنحة.
توفي في مدينة حلب إثر نوبة حادة في الدماغ عام 1986.