محمد عباس أبو العباس

ولد القيادي الفلسطيني محمد عباس "أبو العباس"  في حيفا عام 1948. وانتقل إلى سوريا وقضى بعض الوقت في مخيم اليرموك الفلسطيني للاجئين.

درس الأدب العربي والإنجليزي في جامعة دمشق.

في عام 1965 انضم إلى جبهة التحرير الفلسطينية، وبعد عامين أصبحت الجبهة جزءاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أسسها جورج حبش بعد حرب عام 1967.

في عام 1969 اختلف أحمد جبريل مع الدكتور جورج حبش، فشكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وأعلن أبو العباس وقوفه إلى جانبه، إلا أن الخلاف كان ظاهراً بينهما، فقام بالانفصال مع مجموعة من كوادر الجبهة في عام 1976 وأعلنوا  تأسيس جبهة التحرير الفلسطينية، وانتخب أميناً عاماً لها في العام 1985.

تميز أبو العباس بمواقفه الوطنية الصلبة، وأشرف على العديد من العمليات الفدائية، وأبرزها عمليات الخالصة وأم العقارب ونهاريا وبرختا ونابلس والطيران الشراعي والمنطاد الهوائي والقدس البحرية والعديد من العمليات البطولية مما وضعه في خانة الاستهداف الإسرائيلي، فنجا من عدة محاولات لاغتياله أصيب في إحداها إصابة بالغة إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.

في عام 1985 نفذت جبهة التحرير الفلسطينية عملية "أكيلي لاورو" حيث تم اختطاف سفينة سياحية إيطالية وقُتل رجل أمريكي يهودي عجوز. وكان من نتائجها أن استقر "أبو العباس" في بغداد بعد أن امتنعت معظم الدول العربية عن استقباله نتيجة الضغوط الغربية.

في عام 1996 عاد "أبو العباس" إلى أرض الوطن بصفته عضواً في المجلس الوطني والمجلس المركزي كجزء من استحقاقات اتفاقية أوسلو. إلا أنه عاد واستقر في العراق في أواخر التسعينات إلى أن اعتقله الجيش الأمريكي  في 15 أبريل 2003 في منزل يبعد 50 كيلومتراً جنوب بغداد، لجأ إليه بعد أن فشل في الوصول إلى سوريا.

وأعلنت السلطات الأمريكية وفاته داخل السجن بسكتة قلبية في آذار/مارس 2004 ورفضت إسرائيل السماح بدفنه في الأراضي الفلسطينية، فتم دفنه في مقبرة الشهداء بدمشق.