ولد فهمي عبد الحي الحسيني في مدينة غزة عام 1304هـ. (1896 م).

اعتنى والده، الشريف عبد الحي الحسيني، بتربيته وتعليمه، فمنذ حداثة سنّه اختار له صفوة الأساتذة الموجودين في غزة ليعلموه العلوم الابتدائية، يقول إبراهيم عيسى المصري في كتابه "مجمع الآثار" عن والد فهمي الحسيني: "كان سيادة الشريف عبد الحي الحسيني من أعلام فلسطين الخفاقة في أيامه، ومن أكابر أسراتها، وأبلغ خطبائها، ومن فحول الشعراء المطبوعين، وله ديوان شعر لا يقل أهمية عن كبار الدواوين، وهو من أصدقاء فيلسوف الإسلام السيد جمال الدين الأفغاني".

التحق فهمي عبد الحي الحسيني بمدرسة عالية في الأستانة، ومنها دخل كلية الحقوق، فنال شهادتها بتفوق، وعاد إلى بلده غزة، فعين (مدع عام) ثم استقال ليعمل في المحاماة.

أصدر مجلة "الحقوق"، ثم جريدة "صوت الحق"، ونشر مقالاته على صفحاتها. وفيما كان يعمل بالمحاماة والصحافة والتأليف، الحّ عليه الكثيرون من أهله وصحبه أن يرشح نفسه لرئاسة بلدية غزة رغبة منهم في إصلاح المدينة وتقدمها، ففاز بالانتخابات وأصبح رئيساً لبلدية غزة، فأخذ يعمل بعزيمة وهمة قلبت واقع مدينة غزة من حال إلى حال.

توفي في غزة عام 1359 هـ (1947 م).

من انجازاته:

1. مشروع المياه وتنظيمه تنظيماً بديعاً بحيث لم يبق بيت في غزة لم تصله المياه، وهذا ما دفع السكان للتوسع في البناء مما أدى إلى ازدياد مساحة المدينة بوتائر لم تشهدها من قبل.
2. فتح مدرسة للإناث ضمت عدداً كبيراً من الطالبات.
3. أتم بناء المستشفى البلدي، وإنشاء منتزه وبيارة وبناء سوق كبير ومسلخ على الطراز الحديث.
4. عمل على فتح الشوارع وتوسيعها، وقام بتسمية أكبر شوارعها باسم الشهيد العربي الليبي (عمر المختار) رغم احتجاج القنصلية الإيطالية على هذه التسمية.

من آثاره القلمية:

1- صنف رسالة في الحقوق.
2- شرح مجلة الأحكام لعلي حيدر، ونقلها من التركية إلى العربية.
3- القضايا الجنائية الكبرى.
4- رسالة في مقتل الجنرال الفرنسي "كليبر".