ولد الدكتور فؤاد عيسى شطارة في مدينة رام الله عام 1892، تلقى علومه الأولية في مدرسة صهيون الإنكليزية بالقدس، والثانوية في "كلية الشباب" (الكلية الإنكليزية فيما بعد) بالقدس، والتحق بالجامعة الأميركية ببيروت وأمضى في كلية الطب عامين، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الاميركية حيث أتم تحصيله العلمي فحصل على شهادة الطب من جامعة كولومبيا.
برع في مهنته وأصبح من الجراحين القلائل مما أهله ليصبح عضواً في جمعية الجراحين الأميركية، ولا تقبل هذه الجمعية في عضويتها إلا الجراح البارع الذي أجرى بنجاح أكثر من مئة عملية جراحية، وكان شطارة الشرقي الوحيد في هذه الجمعية.
درس في كلية "لونغ آيلاند" ببروكلين، وفي مستشفى الأطباء المتمرنين، وتناولت محاضراته أربعة عشر فرعاً من فروع الجراحة، وكان أول درس ألقاه بتاريخ 14/12/1925.
عرف عنه أنه حجة في مرض الدوالي، وإذا كان الدكتور شطارة من الجراحين المشهورين، فهو من المناضلين الأشداء في سبيل قضيتهم العربية والفلسطينية أيضا، ففي عام 1916 تأسست في نيويورك (الجمعية التهذيبية السورية، والتي أخذت على عاتقها مسؤولية تقديم المساعدات المادية لتعليم المتفوقين العرب، وكان من الأعضاء المؤسسين لهذه الجمعية الدكتور فيليب حتي وإلياس جورج عودة والدكتور سليم الخازن وبطرس شحادة والدكتور أمين خير الله، والطبيب العالم فؤاد عيسى شطارة وغيرهم.
وفي عام 1923 تأسست جمعية النهضة الفلسطينية برئاسة الدكتور فؤاد شطارة، وهي أول جمعية سياسية عربية في الولايات المتحدة الأميركية، هدفها الدفاع عن فلسطين وشرح عدالة قضيتها.
في عام 1936 تأسست (الجامعة العربية) في نيويورك برئاسة الدكتور شطارة وضمت شخصيات عربية مشهورة، وعقدت (الجامعة العربية) مؤتمرين، الأول في مدينة (ديترويت) عام 1938 وممن حضره المرحوم فخري البارودي وفؤاد مفرج وفخري الراوي، أما المؤتمر الثاني فعقد في مدينة (فلنت) عام 1939.
كان للدكتور كلمة مسموعة في أوساط المغتربين العرب، فاستثمر سمعته ومكانته المرموقة من أجل جمع التبرعات وإرسالها لدعم الثورة الفلسطينية التي كانت تتواصل في فلسطين ضد الهجرة اليهودية والانتداب البريطاني.
توفي في أوائل عام 1942 وكان له من العمر خمسين عاماً فقط.