عوني عبد الهادي

ولد عوني عبد الهادي في نابلس سنة 1882 وهو رجل سياسي قومي عربي.

سافر إلى إسطنبول للدراسة، ومن ثم إلى فرنسا للالتحاق بجامعة السوربون في باريس. أسس مع عدد من زملائه "جمعية العربية الفتاة". كما كان أحد أعضاء اللجنة التي دعت إلى عقد المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس برئاسة عبد الحميد الزهراوي بالتعاون مع حزب "اللامركزية الإدارية" في القاهرة الذي كان يتزعمه رفيق العظم.

التقى عام 1918 الأمير فيصل بن الحسين في باريس فبقي معه ولازمه خصوصا في الفترة التي تولى فيها الأمير حكم سورية.

كان عوني عبد الهادي مع الأمير عبد الله بن الحسين عند لقائه بونستون تشرشل في القدس يوم 24 آذار/مارس من سنة 1921 وقد أقنع تشرشل الأمير عبد الله بقبول إمارة شرق الأردن، على أن تمدها بريطانيا بالمال والموظفين، وقد أسندت إلى عوني عبد الهادي رئاسة الديوان الأميري، لكنه ترك عمان وعاد إلى القدس في أواخر عام 1921.

في آب/أغسطس 1932 شارك في تأسيس حزب "الاستقلال العربي" الذي يعتبر أول حزب شرعي فلسطيني، وتولى منصب سكرتير اللجنة العربية العليا في أيلول/سبتمبر عام 1936 وعندما أوصت اللجنة الملكية البريطانية بتقسيم فلسطين بعثت اللجنة العربية العليا عوني عبد الهادي إلى بغداد ثم إلى جنيف ليشارك في شرح وجهة النظر العربية في مشروع التقسيم أمام لجنة الانتدابات الدائمة في عصبة الأمم.

 لم يتمكن من العودة إلى فلسطين بسبب منعه من قبل سلطات الانتداب البريطانية وذلك بسبب ضلوعه في الثورة الفلسطينية الكبرى، فذهب إلى القاهرة، وبقي فيها حتى سنة 1943 وخلال هذه الفترة شارك في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن سنة 1939.

انتقل عوني عبد الهادي إلى دمشق ثم إلى عمان، وفي سنة 1964 غادر عمان إلى القاهرة حيث عمل رئيساً للإدارة القانونية في جامعة الدول العربية لعدة سنوات.

توفي في القاهرة في 12 آذار/مارس عام 1970 ودفن فيها.