ولد الشيخ عمر حسن زعيتر في نابلس عام 1872، وتوفي والده وهو صبي فرعاه عمه الفقيه العالم المؤلف الشيخ محمد زعيتر.
درس في نابلس وتلقى علوم العربية والفقه على يد اشهر علماء نابلس، ونال اجازة التدريس من الشيخ موسى صوفان القدومي، ثم عمل مدرساً في المدرسة الرشيدية.
اشترك واخرون في تأسيس ما سمي "الجمعية" لمقاومة استبداد الحكومة وذوي النفوذ العائلي الاقطاعي.
انتخب عضواً في مجلس ادارة لواء نابلس سنة 1914، ثم انتخب عضواً ممثلاً لنابلس في المجلس العمومي لولاية بيروت سنة 1915، وهو مجلس اشبه بمجلس نيابي للولاية وقد تأسس بعد اعلان الدستور العثماني سنة 1908، وكانت له سلطة واسعة.
انتخب الشيخ عمر رئيساً للجنة النافعة (الأشغال) والزراعة وعرف بمطالبته بحقوق منطقته في المشاريع العمرانية. عين رئيساً للبلدية، ولدى انسحاب المتصرف العثماني من المدينة بادر الى اقامة حكومة محلية.
عندما احتلت القوات البريطانية نابلس في 22/9/1918 اعترفت بالحكومة التي اقامها الشيخ عمر وظلت هذه الحكومة تتولى السلطة في نابلس حتى إقامة الإدارة البريطانية بعد شهر وعدة أيام.
وكان لـ "الحكومة" دور في تخفيف وطأة الحرب عن المواطنين، وتأمين وتيسير امور افواج المهاجرين الذين نزحوا من الساحل، ولا سيما من غزة ويافا إلى نابلس هرباٌ من بطش القوات البريطانية.
كان للشيخ عمر دور كبير في انشاء المجلس الاسلامي الاعلى لادارة الاوقاف والقضاء الشرعي بدلاً من سلطة الانتداب.
توفي ودفن في نابلس عام 1924.