علي رضا النحوي

ولد علي رضا بن محمد بن عبد الغني النحوي في مدينة صفد بفلسطين عام 1890. وكانت دراسته الأولى في المكتب الرشيدي في صفد، والإعدادية في بيروت، والجامعية في الكلية الملكية بجامعة استانبول حيث نال شهادتها العليا  سنة1913.

كان والده الشيخ محمد النحوي عالماً تسلم القضاء في عدد من مدن بلاد الشام، وكان جده الشيخ عبد الغني النحوي نائب صفد وقاضيها ومفتيها.

عمل بعد تخرجه في وظائف كثيرة، ففي العهد العثماني عمل مأموراً في معية ولاية حلب سنة 1912، ومأموراً في معية ولاية بيروت سنة 1913، ومفتش معارف لواء عكا سنة 1914، وعين في العام نفسه مدير ناحية في جهات حمص، ثم البقاع اللبناني، ثم حوران، وعين قائم مقام في مسمية حوران سنة 1918.

في العهد الفيصلي عمل علي رضا النحوي قائم مقام في دوما بأطراف دمشق سنة 1918، وقائم مقام الزبداني ثم حاصبيا سنة 1920.

 ولما انتهى الحكم الفيصلي غادر سورية إلى فلسطين والأردن، فعين قائم مقام في جرش وعجلون ثم متصرفاً في السلط ثم في إربد.

في عام 1924 استقال وعاد إلى صفد وانتخب رئيساً لبلدية صفد بين عامي 1930 ـ 1934، وفي عام 1935 عينه المجلس الإسلامي مدير أوقاف اللواء الشمالي ومركزه عكا.

كان لعلي رضا نشاط وطني سياسي وجهادي، فكان من مؤسسين الحزب العربي الفلسطيني عام 1935، ومن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، ومن نشطاء الهيئة العربية العليا، ومن مؤسسي المنتدى العربي، فضلا عن نشاطه المعروف في مناهضة حركة بيع الأراضي .

وفيما يتصل بنشاطه الجهادي، فقد كانت له مواقف في مقاومة الإنكليز واليهود، وكان أحد رجالات فلسطين الذين عملوا مع المفتي الحاج أمين الحسيني، فأشرف على تكوين خلايا الجهاد المقدس في شمال فلسطين من1931 ـ 1935، وشارك في إدارة الثورة الكبرى عام 1936، مما عرّضه لمطاردة السلطات البريطانية فغادر إلى لبنان، وكان مع اللجنة المركزية لقيادة الثورة في بيروت ودمشق. وفي أثناء غيابه نسف الإنكليز داره الكبيرة في صفد.

في عام 1940 عاد إلى عكا. وبعد نكبة 1948 اضطر إلى مغادرة البلاد إلى دمشق، وكان عضوا في المجلس التأسيسي لحكومة عموم فلسطين. وفي دمشق لم ينقطع عمله الوطني ونشاطه في خدمة النازحين الفلسطينيين حتى وفاته عام 1956.