ولد ظاهر العمر الزيداني في حدود عام 1689 ليكون الأخ الأصغر بين أربعة أخوة، أصبح ملتزم منطقة البطوف لوالي صيدا بسبب تسجيل إخوته الالتزام باسمه هربا من ديون والدهم، قام ظاهر ببناء علاقة وطيدة مع عائلات ووجهاء المنطقة مما ساعده على بناء حكم مستقل في شمال فلسطين.
كان ظاهر العمر أحد الحكام المحليين العرب البدو في فلسطين في فترة الحكم العثماني، عين ظاهر العمر 1705 حاكماً على عكا وعمل على تقوية مركزه 1712 تمكن من احتلال طبرية وفى 1715م أعاد تحصين عكا ضد أمراء الدروز وعمل على جذب التجار الأوروبيين، وبمساعدة وزيره إبراهيم الصباغ أدخل سياسة إقتصادية جديدة وهي الاحتكار لأهم المنتجات في إمارته فلما شكت الدولة في نواياه تحالف مع علي بك شيخ البلد في مصر وساعده على غزو بلاد الشام ثم تحالف في العام التالي مع الأمير يوسف الدرزي وتمكن بمساعدة الأسطول الروسي من الاستيلاء على بيروت وطرد حاكمها أحمد الجزار.
إصطدم ظاهر بالحاكم العثماني عام 1721 لدى دعمه لأهالي قرية البعنة في رفضهم دفع الضرائب المتراكمة عليهم، وبالرغم من فشله النسبي واستسلام أهالي قرية البعنة لقوات الوالي العثماني فإنه أخضع في العام التالي قبائل بني صخر في مرج بن عامر بدعم من قبائل بني صقر باشتراكه مع شيخ صفد محمد بن نافع، وأستمر بالسيطرة حتى ساد على الجليل وشمال فلسطين.
في عام 1725 دعم حاكماً محلياً في مدينة طبريا هو محمد النصار ضد الحاكم التركي، ولكنه وبعد خلع الحاكم التركي أعلن ولائه لوالي صيدا، فعينه الوالي حاكما على المدينة، فانتقل ظاهر وعائلته إلى طبريا.
حارب ظاهر العمر الشهابيين كما حارب والي دمشق وتعدى على ولايته بمحاولته السيطرة على نابلس، واستطاع السيطرة حتى على صيدا ودمشق بمساعدة قوات علي بك الكبير ولكن القوات التركية عادت لتسيطر على تلك المناطق وتقضي على الاستقلال الذي تمتع به الكيان الذي أنشأه ظاهر وذلك بقيادة أحمد باشا الجزار.
قتلت القوات التركية ظاهر العمر في حدود عام 1775.
عمَّر خلال فترة حكمه مدينة حيفا وعكا بالشكل الذي عرفت فيه حتى حرب عام 1948، بعد استشهاد ظاهر العمر تشتت عائلة الزيادنة واختبأ أبناءه لدى المتاولة ثم توجة علي ابن ظاهر العمر إلى حوران حيث تخفى في شطنا عند البعض من اعوان والده وحاول أن يعيد سلطان والده المفقود، إلا انه لم يفلح في مسعاه وقد ترك ذرية ظلت متنكرة بأسماء مختلفة منها(الرقاد وأبو قمر والتل والشواقفة والصياح).